نفت الفنانة إيهاب نافع اعتداءها على السيد الحرانى، كاتب مذكرات والدتها الفنانة
الكبيرة ماجدة الصباحى، مؤكدة أنها لم تلتق به سوى مرة واحدة، وحدث بينهما
شد وجذب أثناء حديثهما معا، والتف حولهما المارة فى الطريق، واضطرت لمغادرة
المكان دون حدوث أى اشتباكات، قائلة: «أنا لا أعرف بلطجية حتى أرسلهم
لتهديد كاتب مذكرات والدتى، وزوجى خارج مصر منذ فترة، وجميع ما قاله ضدى
أنا وزوجى محض كذب وافتراء».
وبرأت الفنانة غادة نافع فى
تصريحاتها لـ«اليوم السابع» زوجها إيزاد بكر سامى مما ألصقه به كاتب مذكرات
والدتها من ناحية تخليه عن والدها فى أيام مرضه الأخيرة، مؤكدة أن زوجها
كان مرافقا لوالدها الفنان الراحل إيهاب نافع طوال فترة مكوثه فى المستشفى،
وأنه كانت تجمعهما علاقة صداقة وطيدة، بجانب المودة والحب فيما بينهما.
وكشفت غادة عن رفضها التام لكتابة مذكرات والدتها، مؤكدة أنها أبلغت
والدتها ماجدة الصباحى برغبتها فى عدم نشرها، وقالت لها «تاريخ ماجدة
الصباحى وإيهاب نافع ليس للبيع»، وشددت الفنانة على أنه فى حالة إصرار
والدتها على نشر المذكرات فلابد من الاطلاع عليها ورقة ورقة، إضافة إلى
موافقة أشقائها، حيث اعتبرت غادة أن الحياة الشخصية لعائلتها تخصهم فقط.
ورفضت غادة نافع أن يستكمل «الحرانى» كتابة مذكرات والدتها، مرجعة أسباب
رفضها إلى أنه لم يعايش الفترة الزمنية لإيهاب نافع، ولا يعرف شيئا عن
تاريخه الوطنى أو الفنى، وكذلك لم يعاصر ماجدة الصباحى، ولم يكن صديقا
للعائلة فى يوم ما، حتى يتمكن من كتابة الوقائع الحقيقية، قائلة: «أجريت
عدة محاولات مع والدتى لمنع كتابة تلك المذكرات، خاصة عندما علمت أن الشخص
الذى سيكتبها لا نعرفه»، واستكملت: «كان يفترض عندما تفكر والدتى فى كتابة
مذكراتها أن تسند هذا الأمر لشخص مثقف يحمل خبرة كبيرة، وعاصر الزمن
الجميل، كالمحاور الكبير مفيد فوزى مثلا، حتى يتمكن من جمع المعلومات
بطريقة صحيحة لتصب فى النهاية فى مصلحة القارئ».
وأشارت غادة إلى أن والدها الراحل إيهاب نافع له تاريخ عسكرى مشرف، ودور
وطنى كبير فى الحياة المصرية، موضحة أنها لم تكن تعرف شيئا عن تاريخه
العسكرى سوى بعد وفاته، وأكدت أنها لن تسمح لأحد بالتقليل من حجمه، ولابد
من سرد دوره الحقيقى فى حالة ظهور المذكرات للنور.
وتأتى رغبة الفنانة غادة نافع فى منع نشر مذكرات والدتها لحين الاطلاع
عليها، عقب الإعلان عن انتهاء كتابتها كاملة، حيث تحمل مذكرات الفنانة
ماجدة الصباحى تفاصيل عن حياتها الزوجية، وقصة حبها للفنان الراحل إيهاب
نافع، وزواجهما، وفترة الحب والانفصال، وأيضا تتطرق المذكرات لعلاقة
الصداقة التى جمعت بين الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجها إيهاب نافع الذى
تتلمذ على يد الرئيس السابق عقب تخرجه فى الكلية الجوية، وممارسته عمله
كطيار فى جناح المقاتلات، واهتمام حسنى مبارك الخاص به، وحضوره حفل
زفافهما، وإهدائه لهما «كارت» يحمل توقيعه، سترفقه الفنانة فى المذكرات
بالفصل الخاص بمبارك. كما أن ماجدة لن تسهب فى الحديث عن فترة حكم الرئيس
السابق مبارك، ولن تتعرض لتفاصيل كثيرة فى مرحلته السياسية، ومنها أحداث
ثورة الخامس والعشرين من يناير، حفاظا على أواصر الصداقة العائلية التى
امتدت بينهما.
يذكر أن ماجدة وإيهاب نافع قدما معا عددا من الأفلام السينمائية، منها
«الحقيقة العارية» إخراج عاطف سالم، و«القبلة الأخيرة» إخراج محمود
ذوالفقار، و«هجرة الرسول» إخراج إبراهيم عمارة، و«النداهة» إخراج حسين
كمال، و«من أحب» إخراج ماجدة.
كانت ماجدة الصباحى قد أرادت أن تحفظ تراثها الفنى بالكامل داخل متحف
خاص شيدته بـ«مجمع ماجدة للفنون» بمدينة 6 أكتوبر، حيث يضم المتحف مجموعة
كبيرة من الأعمال المهمة فى تاريخ السينما المصرية، بجانب أفلامها، للحفاظ
على هذا التراث السينمائى المصرى من الضياع.